رساله الى امرأه شقراء

رساله الى امرأه شقراء
بقلم عدنان عضيبات

الاثنين، 1 فبراير 2016

رساله الى هارون الرشيد بقلم عدنان عضيبات

رسالة هامه إلى هارون الرشيد

وكلي إيمانٌ أنكَ لن تقبل إعتذارنا وعهارةَ ألسنتنا وقباحةَ عيوننا التي رسمت منكَ رجلاً لايمتهنُ سوى لعبةَ النساء وهزَ الأسرةِ وخلط الخمرةَ بالماء
كلي يقينٌ أنكَ لن تقبل إعتذاري واعتذارَ أمتنا التي جعلت منكَ رجلاً لاتشغله سوى رقصات النساء وهز الخصور وافتراش الورد لخصره والنوم تعاقر الخمر وتهزأ بالسماء
كلي يقينٌ أنكَ لن تقبل أعتذاري الذي أصبحَ يأنُ لهُ أرشيف أعتذاري
وأنتَ من أنبل وأتقى خلق الله ألا أننا ياسيدي مجردَ عرب ولا يسكنُ تحتَ وبين ألسنتنا سوى العفن والخراب والجرب

رد هارون الرشيد >>>
أنا لم أكن ذلكَ الهارون الذي رسمتموهُ ذات يومٍ لي ولم أكن ذلكَ الراقص البارع الذي ترقصُ أصابعهُ فوق قناني الخمر وعلى أطراف خصور النساء
ولم أكن ذلكَ الراقص البارع الذي يرقص ويلعب لعبةَ الباليه فوق أسرةَ الجواري
ويعاقر النساء صباحاً ويهزُ سريرهُ مع الجواري عند المساء
أنا لم أكن ذاتَ يومٍ صاحبَ خمرةٍ أو صاحب ضِياع ولم أرفع قلمي أقصدُ سيفي في وجوهِ اليتامى والجِياع
ولا كُنتُ أتلاعبُ في صالات الرقص ولا أشتري للجواري أحمرَ الشفاهِ والمتاع
ماكنتُ إلا صاحب قضيه أنثرها بقلمي فوقَ أوراقي أقصدُ بسيفي فوق أعدائي
ولم أنسى يوماً ولم أتناسى وقت الدين ولا مواعيد الصلاه
ماكنتُ إلا رجلاً يهاب الدنيا  ويهاب الآخرةَ ويهاب الله

سيدتي يازوجةَ الرشيد

ومنذُ عامين خلت أو ألآفٌ خلت إلتقيتكِ 
ولم أكن أؤمنُ بالحب وأنظرُ إليهُ ألا من قُبيل الشيء الفارغ 
الذي لم أكن يوماً من رواده سوى بعض خمرٍ ينتشيني لحظةَ سهر
لم أكن إلا ذلكَ الفلاح الذي لاينتمي إلاّ للفلاحه وزراعة الآه في كل صباح
لم أكن إلا ذلك الرجل الذي تبتل أقدامهُ في كل صباحٍ ومساء باأشواك الطريق ووخزات الأبر التي تعتلي قدميه وتلتف عليها كاأنها الحضن الوحيد التي يحتضنني

مُنذُ عامين ونَيِفْ منذُ الآف السنين
لم تكن تعتلي أحداقي سوى حبات الرمل التي كُنتُ ألاعبُ بها نفسي أعيش صور الطفوله التي غادرتني مُبكراً بلا شيء ولا لشيء سوى لأني كنتُ أحنُ لها وأحنُ لأيام الصغر

يازوجة الرشيد:

بكل صراحه ياسيدتي وكلي يقين أنا لم أكن ذلك الرجل الذي يعترف بالحب لامن قريبٍ ولا من بعيد
أنا ذلكَ الفلاح الذي لم يمتهن يوماً سوى حرث حبات التراب التي سنعود لها يوماً وان طال السفر

ياسيدتي
أنا أعرف أني إلتقيتكِ صدفه لكننا إلتقينا ولم أكن حينها أخطط للحب لصدفةٍ ما أو موعدٍ ما أو مكانٍ ما لكني إلتقيتكِ بالرغمَ أني لم أكن أحبكِ ولا حتى أعشقك
جميلٌ أنا بصراحتي مولاتي 
وجميلٌ أنا بغبائي بحماقتي وولائي لنفسي ثمَ إليكِ
جميلٌ أنا حينما إلتقيتكِ ولم يكن لي من النبض مايخفقُ بكِ أو إليكِ

يازوجة الرشيد
أحبكِ كما لم أحبُ امرأةً قبلكِ فاأنتِ امرأةً لامن بعدها بعد ولا من قبلها قبل
لذا أرسلتُ إليكِ هذهِ الرساله من حاجبي وساعي بريدي لعلكِ تتقين
ولعلكِ تتركي السهر مع زوجة الوزير التي راودتني على نفسي كثيراً ولم أكن إلا ذلكَ الهارون الذي عرفتيه باإيماته ووفائه وصدقه
لذا قررتُ أقالة الوزير قبل شهور وطرده من قصري الذي يحنُ إليكِ
كما وقررت طرد زوجة الحاجب وبعضٌ من زوجات وزرائي اللواتي ماتعبنَ من اتهامي ورمي بحجارةَ الفجور
كم أتمنى يازوجة الرشيد لو تتقي نفسكِ وتتقي الله بي
لأني باختصار أحبكِ

بقلم
عدنان عضيبات
قوقل تويتر مدونتي٢٠١٤
اعمالي الكامله الانستقرام
حقوق الملكيه الفكريه وحقوق المؤلف
مدونات الشاعر عدنان عضيبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق